تلك احدى روائع نزار قبانى
لا تدخلى
وسددت فى وجهى الطريق بمرفقيك
وزعمت ان الرفاق أتوا اليك
اهم الرفاق ؟ أتوا اليك
أم ان سيدة لديك؟
تحتل بعدى ساعديك
وصرخت محتدما قفى
والريح تمضغ معطفى
والذل يكسو موقفى
لا تعتذر يانذل لا تتأسف
انا لست أسفة عليك
لكن على قلبى الوفى
قلبى الذى لم تعرف
ماذا لو أنك يارفيق العمر
اخبرتنى
انى انتهى امرى لديك
فجميع ما وشوشتنى
أيام كنت تحبنى
من اننى
بيت الفراشة مسكنى
وغدى انفراط السوسن
أذكرتة اصلا كما أذكرتنى
لا تعتذر
فالاتم يحصد حاجبيك
وخطوط احمرها تصيح بوجنتيك
ورباطك المشدوة
يفضح ما لديك .....ومن لديك
يامن وقفت دمى عليك
وذللتنى......ونفضتنى
كذبابة عن عارضيك
ودعوت سيدة اليك
واهنتنى
من بعد ما كنت الضياء لناظريك
انى اراها فى جوار الموقد
اخذت هنالك مقعدى
فى الركن..... ذات المقعد
واراك تمنحها يد
مثلوجة..... ذات اليد
ستردد القصص التى اسمعتنى
ولسوف تخبرها بما اخبرتنى
وسترفع الكأس الذى جرعتنى
كأس بها سممتنى
حتى اذا عادت اليك
لترود موعدها الهنى
أخبرتها أن الرفاق أتوا اليك
وأضعت رونقها كما ضيعتنى